أخر الاخبار

منهجية الفلسفة - منهجية السؤال - منهجية السؤال الفلسفي جاهزة

 مرحبا بك؛ في هذه التدوينة ساضع بين يديك نموذج خاص بالسؤال الاشكالي مرفوقا بالتحليل للاستئناس اثناء استعدادك للفرض المحروس أو الامتحان الوطني.

منهجية السؤال الفلسفي


1- خطوات منهجية السؤال الفلسفي مع التنقيط:

مطلب الفهم:

-   تحديد مجال السؤال وموضوعه. 1ن

-   صياغة الإشكال من خلال إبراز المفارقة أو التقابل. 2ن

-   صياغة الأسئلة الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة. 1ن

مطلب التحليل:

- تحليل عناصر الإشكال وأسئلته الأساسية. 2ن( من حيث المضمون/

-  توظيف المعارف الفلسفية الملائمة:

  استحضار المفاهيم والإشتغال عليها. 2ن

  البناء الحجاجي للمضامين الفلسفية. 1ن

مطلب المناقشة:

-  مناقشة الأطروحة التي يفترضها السؤال. 3ن

-  طرح امكانات أخرى تفتح افق التفكير في الإشكال. 2ن

مطلب التركيب:

- خلاصة للتحليل والمناقشة. 2ن

- ابداء الرأي الشخصي المبني. 1ن


2- نموذج تطبيقي:

بطاقة تقنية لتحليل السؤال الإشكالي المفتوح استعداد للفرض الكتابي الثاني:

 السؤال الإشكالي: هل ينبغي دراسة الظواهر الإنسانية والظواهر الطبيعية بنفس المنهج؟

مطلب الفهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم 4ن

تحديد مجال وموضوع السؤال

المجال: مجزوءة المعرفة.                                   الموضوع: مسألة العلمية في العلوم الإنسانية

صياغة الإشكال وإبراز عناصر المفارقة أو التقابل

   يثير السؤال موضوع التحليل والمناقشة إشكال طبيعة المنهج في العلوم الإنسانية، بمعنى أي منهج ينبغي على العلوم الإنسانية في دراستها للانسان أن تتبعه، ويتضمن هذا الإشكال مفارقة مضمونها أنه على العلوم الإنسانية-علوم الطبيعية اتباع نفس منهج في الدراسة الظواهر الإنسانية والطبيعية أم ان كل ظاهرة من هذه الظواهر لها منهجا خاصا.

طرح التساؤلات والإشكالات الموجهة لتحليل والمناقشة

ما العلوم الإنسانية؟ ما المقصود بالعلوم الطبيعية؟ ما المنهج؟ هل ينبغي اعتماد المنهج نفسه في دراسة كل من الظواهر الإنسانية والظواهر الطبيعية أم أن كل واحدة منها تستدعي منهجا خاصا بها؟ وإن قلنا بخصوصية كل ظاهرة عن أخرى، فأي منهج انسب وأصلح للعلوم الإنسانية؟ هل هو المنهج التفسيري أم المنهج التفهمي التأويلي أو أن العلوم الإنسانية مطالبة باعتمادهما معا؟

مطلب التحليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل 5ن

 

 

 

 

 

 

 

تحليل عناصر السؤال

      من حيث البنية المفاهيمية للسؤال: فهو يتشكل من مفهوم المنهج الذي يحيل على الطريقة المنظمة أو الأسلوب الذي يُتبع للوصول إلى المعرفة أو تحقيق الأهداف، اضافة الى مفهوم الظواهر الإنسانية الذي يحيل بدوره على الأحداث أو السلوكيات أو الظواهر التي تتعلق بالإنسان وتفاعلاته في مختلف مجالات الحياة؛ التي يهمنا منها الجانب الإجتماعي، النفسي.
أما الظواهر الطبيعية هي الأحداث أو الظواهر التي تحدث في الطبيعة وتخضع لقوانين الطبيعة، سواء كانت متعلقة بالبيئة أو الكائنات الحية أو العناصر الفيزيائية. تتمثل هذه الظواهر في التغيرات الطبيعية التي تحدث دون تدخل بشري، وهي غالبًا ما تكون نتيجة لتفاعلات فيزيائية أو كيميائية تحدث في الطبيعة أو في الكون بشكل عام. أما لفظة الدراسة فتدل على تلك العملية أو السيرورة التي تتبعها الذات العارفة (العالم) حتى تكتسب المعرفة وتحقق فهم لموضوع معين من خلال البحث والمراجعة والملاحظة؛ بعبارة أدق إنها عملية الاستكشاف والفهم.

·        من حيث مضمون ومطلب السؤال: فهو يبتدئ بأداة الاستفهام "هل" وهي أدة تخيير بين أطروحتين مختلفتيين أو متناقضتيين؛ ويسأل عن ضرورة دراسة الظواهر الإنسانية التي هي موضوع العلوم الإنسانية والظواهر الطبيعية التي هي موضوع العلوم الطبيعية بنفس المنهج؛ خاصة منهج التفسير والتنبؤ الذي يعد منهجا ناجعا ذاخل حقل العلوم الطبيعية/العلوم الحقة... في دراستها لمختلف الظواهر الطبيعية المستقلة عن الإنسان والخارجة عنه تحقيقا للموضوعية والحياد.

الإجابة عن السؤال من خلال أطروحة محددة

 

اجابة عن الإشكال ينبغي دراسة الظواهر الانسانية والظواهر الطبيعية اعتمادا على نفس المنهج.

 

 

 

شرح الأطروحة والدفاع عنها

امكانية دراسة الظواهر الإنسانية والظواهر الطبيعية بنفس المنهج؛ الذي هو المنهج التفسيري:

-         كون الظواهر الطبيعية مستقلة عن الإنسان؛ تقع في الطبيعة

-         بالتالي الظواهر الإنسانية ينبغي هي الإخرى معاملتها بنفس الطريقة والنظر اليها كظواهر خارجية.

-         تعامل معها كأشياء وهو ما أكده عالم الإجتماع ايميل دوركايهم.

-         هذا الامر سيمكن العلوم الإنسانية من التقدم واتباع خطى العلوم الطبيعية.

-         مما سيضفي عليها الشرعية العلمية وتتحقق العلمية ضمن هذه العلوم.

لكن، ألا يمكن أن يؤدي اعتماد المنهج التفسيري إلى إفقار الظاهرة الإنسانية من خصوصياتها وإلى الحد من فعالية الباحث في العلوم الإنسانية؟

مطلب المناقشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة 5ن

مناقشة الأطروحة التي يفترضها السؤال

-         الاطروحة التي تقول بضرورة دراسة الظواهر الانسانية والطبيعية بنفس المنهج تبقى أطروحة محدودة رغم أهميتها العلمية. لماذا؟

-         خصوصية الظاهرة الإنسانية التي يصعب عزلها.

-         تداخل موضوع العلوم الإنسانية وذات العالم أو الدارس. (تذاخل الذات والموضوع)

-         حضور جانب الايديولوجي للذات العارفة.

-         يصعب أن نفسر ونتنبأ بالظواهر الانسانية.

 

 

 

 

 

 

طرح

إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال

بالتالي يمكن التأكيد على ماسبق من خلال الإنفتاح على تصورات فلسفية أخرى؛ من بينها موقف دلتاي الذي أقام تمييزا بين علوم الطبيعة من جهة، وما يسميه به علوم الروح من جهة أخرى على مستوى الموضوع: فالأولى موضوعها الطبيعة الخارجية المعزولة عن الذات، والثانية موضوعها الذات الإنسانية الحية، واختلاف الموضوع يفترض اختلافا في المنهج.

يقول دلتاي في هذا السياق: “إننا نفسر الطبيعة، ونفهم الظواهر الإنسانية”. فإذا كان بإمكاننا دراسة الظاهرة الطبيعية دراسة تفسيرية، فإنه لا يمكن ذلك مع الظاهرة الإنسانية، بل ينبغي أن تخضع لمنهج الفهم والتأويل.

 لكن على ماذا يقوم المنهج التفهمي؟ يقوم المنهج التفهمي_التأويلي على إدراك المقاصد والنوايا والغايات التي تصاحب الفعل، والتي تتحدد بالقيم التي توجهها، ويتم النفاذ إلى هذه الدلالات عبر التأويل. وهنا تحضر الذات بقوة  في عملية الفهم والتأويل كذات عارفة، لكنها في ذات الوقت كذات متعاطفة ومتوحدة ومشاركة ومتفهمة لموضوعها.

لكن، ألا يمكن أن يؤدي اعتماد المنهجي التفهمي إلى طغيان ذات الباحث على الظاهرة المدروسة، حيث يصعب التمييز بين دلالات الذات الدارسة وبالتالي عدم الالتزام بمبدأ الحياد القيمي والموضوعية العلمية؟

      في هذا السياق يرى كلود ليفي ستراوس أن العلوم الإنسانية تقف موقفا محرجا؛ فالعلوم الإنسانية –كما يقول- “تجد نفسها في وسط الطريق بين التفسير والتنبؤ، كما لو كانت عاجزة عن السير في اتجاه التفسير أو في اتجاه التنبؤ”. فالعلوم الإنسانية لا تفسر الظواهر تفسيرا نهائيا، كما أن تنبؤها ليس يقينيا.

العلوم الدقيقة والطبيعية  مقارنة مع العلوم الإنسانية، فالأولى تطورت نتيجة التكامل بين عمليتي التفسير والتنبؤ، والمثال على قدرة تلك العلوم على التفسير، ما فعلته الداروينية (نسبة إلى دروين) حيث استطاعت تفسير ظاهرة تطور الأنواع الحية، والمثال على قدرتها على التنبؤ حين تكون عاجزة على التفسير، ما يحدث في علم الأرصاد؛ حيث يمكنها التنبؤ بمجموعة من الظواهر. لكن العلوم الإنسانية لم تستطع ذلك، أي أنها لا تستطيع تفسير ظواهرها تفسيرا كاملا، كما لا تستطيع التنبؤ بها تنبؤا يقينيا.

رغم هذا الموقف المحرج للعلوم الإنسانية، إلا أنها ليست بغير أهمية، فبتفسيرها المحدود، وبتنبؤها غير اليقين، فهي “تقدم للذين يمارسون انطلاقا من نتائجها، شيء وسطا بين المعرفة الخالصة والمعرفة النافعة، اي نوعا من الحكمة التي تسمح بتحسين الأداء، لكن من غير الفصل النهائي بين التفسير والفهم.

مطلب التركيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب 3ن

خلاصة التحليل والمناقشة

يطرح إشكال المنهج في مجال العلوم الإنسانية أهمية قصوى بحيث هناك اختلاف في وجهة نظر علماء الإجتماع والفلاسفة حول المنهج المتبع:

-         منهج التفسير مع عالم الإجتماع اميل دوركايم.

-         منهج الفهم مع فيلسوف دلتاي.

-         امكانية اعتماد منهجي التفسير والفهم مع ستراوس.

الرأي الشخصي مدعم

    من وجهة نظرنا يمكن أن نأكد على أن العلوم الإنسانية بما هي علم يهتم بدراسة الظواهر الإنسانية فهي تعيش مأزق متعلق بالمنهج؛ بالتالي فهي مجبرة على الأخد في كل لحظة بالمنهج الذي يقدم لها نجاعة أكثر في دراستها للظواهر الإنسانية؛ ودليلينا على ذلك ما قام به عالم الإجتماع دوركايم الذي اعتمد منهج التفسير والية الإحصاء ليخلص في الأخير أن سبب الانتحار مرتبط بالتماسك الإجتماعي.....

الجوانب الشكلية 3ن (سلامة اللغة- تماسك العرض- وضوح الخط.)

prof hamza
بواسطة : prof hamza
استاذ مادة الفلسفة بالسلك الثانوي التاهيلي المغرب
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-