أخر الاخبار

النظرية والتجربة: المحور 3: معايير علمية النظريات

النظرية و التجربة

 كتاب مباهج الفلسفة

المحور 3: معايير علمية النظريات


الاشكال: ماهي معايير علمية النظرية العلمية؟ وما مقياس صلاحيتها؟


رأينا فيما سبق الاشكالات المرتبطة بكل من علاقة التجربة بالعقل و دور كل منهما في بناء المعرفة اي النظريات العلمية.
بالتالي نحن الان امام  معرفة المعيار الفاصل بين النظريات العلمية والنظريات التي ليست علمية.
وهذا الاشكال نابع من غموض الحدود الفاصلة بين ماهو علمي وما ليس كذلك، وهذا الغموض هو ما يجعل كتيرين يزعمون ان معارفهم علمية (متال المنجمون).


موقف ابن الهيثم:


      يبتدأ ابن الهيثم نصه بقولة هي كالتالي "الحق مطلوب لذاته" غير أن هذا الامر يضعنا امام مجموعة من العوائق (المنهجية اي فطريق الوصول اليه، تصديق تام لأقوال العلماء، بالإضافة الى أن طريق الحق مليء بالشبهات.) بالتالي المسلك أو الطريق الموصل حسب ابن الهيثم هو طريق الشك، ممارسة النقد.



موقف كارل بوبر: 1902-1994:


     لفهم موقف بوبر لبد من ان نقف مع احد المدارس الفلسفية ق20، والتي حاولت تجاوز نقائص التصور التجريبي، ألا وهي الوضعية المنطقية، التي ترى ان معيار التحقق هو ما يميز العلم عن ما ليس علما، اي أن كل قضية أو فرضية لا يمكن إثبات صحتها انطلاقا من ملاحظات حسية،  لا يمكن ان نعتبارها علمية.

بينما نجد كارل بوبر يضع مراحل لتحقق من صحة النظرية العلمية، وذلك من خلال أربع خطوات:

              1- مقارنة المنطقية لنتائج، وذلك بهذف التحقق من الاتساق والتماسك  الذاخلي للنسق النظري.
                 2- البحث عن الصورة المنطقية للنظرية، بغرض تحديد طبيعة النظرية هل اختبارية ام علمية او نظرية توتولوجية.
                 3- المقارنة بين النظرية والنظريات الاخرى، وذلك حتى نعرف هل ستشكل تقدما علميا في حالة صمودها امام اختبارتنا المختلفة.
                 4- اختبار صحة النظرية، من خلال القييام بتطبيقات تجريبية على بعض النتائج التي يمكن أن نستخلصها من النظريات.


إدن مع كارل بوبر، ما يجعل النظريات علمية هي قابليتها للتكذيب أو التفنيذ، وإلا ما قيمة النظرية إذا كان يستحيل اختبارها، أو يستحيل إثبات كدبها بالتجربة؟
وهذا لا يعني أن نظرية يجب أن تكون عادية لكي تكون علمية بل يجب أن تكون مبدئيا قابلة للاختبار، وأن تتضمن في ذاتها إمكانية أن تكون الوقائع الملاحظة مخالفة لها.

موقف بير تويلي: 1927- 1998:



 ينتقد تويلي معيار التحقق، فالقول بأن النتائج المستنبطة من النظرية يمكن تحقق منها بالتجربة( ويسميه بالقول المبسط) لان الفرضيات لا تواجه الوقائع معزولة، بالإضافة الى أن التحقق التجريبي لا يقدم دليلا حاسما لصالح النظرية.
prof hamza
بواسطة : prof hamza
استاذ مادة الفلسفة بالسلك الثانوي التاهيلي المغرب
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-